السؤال: ما حكم من لا يخمس ولا يصلي ولا يصوم ولا يتعبد ولكنه ذو عقيدة صحيحة؟ هل يدخل الجنة أم النار؟ وهل يطاله عذاب القبر أم لا؟
الجواب: الأصل في النجاة في الآخرة هو الاعتقاد الحق الذي عليه محمد وآل محمد صلوات الله عليهم، وموالاتهم والبراءة من أعدائهم، وأن من كان على ولاية أهل البيت فلا يخلد في النار حتماً، ويدخل الجنة يقيناً، وأما غيرهم فحسب القاعدة وأحاديث أئمة الهدى صلوات الله عليهم لا يستحقون الجنة، إلا ما رحم الله.
لكن العقيدة الحقة كذلك تحتاج إلى العمل الصالح الذي تصعد به إلى بارئها، كما قال تبارك وتعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" (فاطر: 10). ومن غير العمل الصالح، أو مع المعاصي، والعياذ بالله، فإن الحساب ينتظره. ولذلك كان لا بد من التوبة والأوبة، والقضاء مع القدرة، ثم تأتي الشفاعة، واستغفار الملائكة وغيرها من الكرامات الإلهية الكثيرة التي قصد المولى عز وجل بها رحمة العباد وغمرهم بجوده وكرمه.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
إشترك في خدمة طريق الفضيلة للواتس اب: